مملكة احلي شباب بيك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مملكة احلي شباب بيك

احلي شباب بيك يعني رفاهية استفاده دردشة و تبادل خبرات يعني عيش حياتك بس في شباب بيك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الي كل الاعضاء الجدد الذين لا يستطيعون الدخول و كل الزوار الذين يريدون التسجيل في المنتدي تاكد من وصول رسالة من المنتدي علي الميل الخاص بيك بعد التسجيل و ستجد رابط بالرسالة اضغط عليه لاتمام عملية التسجيل .ا..........
المواضيع الأخيرة
» خبر عاجل - إضافة رقم لجميع شركات المحمول (مصر)
معلومات قيمة عن الحرم المكي Emptyالأربعاء سبتمبر 28, 2011 6:06 pm من طرف Princess Khokha SRK

» وصفات طبيعية بيتي جدا للبشرة الجافه
معلومات قيمة عن الحرم المكي Emptyالأربعاء سبتمبر 14, 2011 8:12 am من طرف امواج الانين

» كيفية جعل الصورة كانها مرسومة بالقلم الرصاص
معلومات قيمة عن الحرم المكي Emptyالأحد سبتمبر 11, 2011 2:01 pm من طرف Princess Khokha SRK

» وصفات طبيعية بيتي جدا للبشرة الدهنية
معلومات قيمة عن الحرم المكي Emptyالأحد سبتمبر 11, 2011 12:35 pm من طرف Princess Khokha SRK

» وصفات لتطويل وتنعيم الشعر حتى يصبحكالحرير
معلومات قيمة عن الحرم المكي Emptyالأحد سبتمبر 11, 2011 12:33 pm من طرف Princess Khokha SRK

» ليه الشباب بيحبو حرف الميم
معلومات قيمة عن الحرم المكي Emptyالأحد سبتمبر 11, 2011 12:24 pm من طرف Princess Khokha SRK

» رحلة الي مدرسة السلطان حسن بالقاهرة
معلومات قيمة عن الحرم المكي Emptyالأحد سبتمبر 11, 2011 12:11 pm من طرف Princess Khokha SRK

» معلومات عن استخدام ورق الالومنيوم
معلومات قيمة عن الحرم المكي Emptyالسبت سبتمبر 10, 2011 10:19 pm من طرف امواج الانين

» شاروخان و يا عيني عليكي يا طيبة
معلومات قيمة عن الحرم المكي Emptyالسبت سبتمبر 10, 2011 10:12 pm من طرف امواج الانين

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Princess Khokha SRK
معلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_rcapمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_voting_barمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_lcap 
YoYo Khan
معلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_rcapمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_voting_barمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_lcap 
امواج الانين
معلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_rcapمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_voting_barمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_lcap 
nana khan
معلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_rcapمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_voting_barمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_lcap 
غمآزة شآروكتي
معلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_rcapمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_voting_barمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_lcap 
almayali
معلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_rcapمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_voting_barمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_lcap 
fatima khan
معلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_rcapمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_voting_barمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_lcap 
nahla ♥ Bollywood
معلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_rcapمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_voting_barمعلومات قيمة عن الحرم المكي I_vote_lcap 

 

 معلومات قيمة عن الحرم المكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Princess Khokha SRK
Admin
Admin
Princess Khokha SRK


المساهمات : 146
تاريخ التسجيل : 11/06/2011
العمر : 32

معلومات قيمة عن الحرم المكي Empty
مُساهمةموضوع: معلومات قيمة عن الحرم المكي   معلومات قيمة عن الحرم المكي Emptyالخميس أغسطس 25, 2011 4:10 pm


ب
قي هذا البيت العظيم الخالد رمزًا للعـبادة، وشعارًا للتوحـيد، وقد مرّت عمارته بأطوار ومراحـل، فهُدم وبُني مرّات كما زُيِّن بالذهـب والفضّة. وكانت الكعبة تحظى بالتقديس والإكبار حتى في عصور الجاهلية قبل الإسلام.

من المعلوم بداية أن الكعبة شيء والمسجد الحرام شيء آخر. فالكعبة بناء إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) في أول الأمر وبادئ العهد، وقد يطلق عليه المسجد الحرام باعتبارها مكان السجود وقبلته، أما المسجد الحرام فهو المحيط بالكعبة، وأول من بناه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).
والكعبة بناء مكعب تقريبا، ولهذا سُمِّيت الكعبة، وزواياها إلى الجهات الأربع، والعرب يسمون الزوايا بالأركان وينسبونها إلى اتجاهاتها، فالركن الشمالي يسمَّى بالركن العراقي، والركن الغربي يسمَّى بالركن الشامي، والقبلي يسمَّى بالركن اليماني، والشرقي يسمَّى الركن الأسود؛ لأن به الحجر الأسود.

أركان الكعبة

الأول: الركن الأسود:

سمي به لأن فيه الحجر الأسود، ويسمى أيضا بالركن الشرقي، ومنه يبتدأ الطواف.

الثاني: الركن العراقي:

سمي بذلك لأنه إلى جهة العراق، ويسمى هذا الركن أيضا بالركن الشمالي نسبة إلى جهة الشمال، وبين هذا الركن والركن الأسود يقع باب الكعبة.

الثالث: الركن الشامي:

سمي بذلك لأنه إلى جهة الشام والمغرب، ويسمى هذا الركن أيضا بالركن الغربي. وبين هذا الركن والركن العراقي يقع حجر إسماعيل (عليه السلام) الذي يصب فيه ميزاب الكعبة.

الرابع: الركن اليماني:

سمي باليمانـي لاتجاهه إلى اليمن. وقد يطلق على الركن اليماني والركن الأسود (اليمانيان)، وعلى الركن العراقي والشامي (الشاميان)، وربما قيل (الغربيان). وإذا أطلق الركن فالمراد به الركن الأسود فقط.

أسماء الكعبة

الكعبة المشرفة لها عدة أسماء وردت في القرآن الكريم، منها:

1. الكعبة: "جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس" (المائدة: 297).

2. البيت: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" (آل عمران: 97).

3. البيت العتيق: "وليطوفوا بالبيت العتيق" (الحج: 29).

4. البيت الحرام: "ولا آمين البيت الحرام" (المائدة: 3).

5. البيت المعمور: "والطور* وكتاب مسطور* في رق منشور* والبيت المعمور" (الطور: 1-4).

6. البيت المحرم: "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم" (إبراهيم: 37).

أصل وظائف القائمين على الكعبة

لما تشقق بناء الكعبة في عهد قصي؛ أعيد بناء الكعبة، ورتب قصي وظائف القائمين على الكعبة وحدد مدلولاتها، وهذه الوظائف هي:

(1) السقاية: كان الماء عزيزًا بمكة بعد ردم بئر زمزم؛ فكان مَن يلي الساقية يحضر الماء من ديار بعيدة، ويضعه في حياض، ويحليه بشيءٍ من التمر والزبيب؛ ليشرب منه الحاج.

(2) الرفادة وإطعام فقراء الحجاج: فقد فرض قصي على قريش أن يقدم كل منهم شيئًا إليه ليصنع طعاما لفقراء الحجاج. وقال قصي في ذلك: يا معشر قريش إنكم جيران الله وأهل بيته، وإن الحاج ضيف الله، وزوار بيته هم أحق الضيف بالكرامة؛ فاجعلوا لفقرائهم شرابًا وطعامًا أيام هذا الحج؛ ففعلوا فكانوا يدفعون إليه المال؛ فيصنع طعامًا للمحتاجين.
(3) اللواء: وهو الدعوة إلى الحرب برفع راية فوق رمح ويتبعها قيادة الجيوش.

(4) الحجابة: وهي خدمة الكعبة المشرفة، وتولي أمرها ومفاتيحها.

وبعد قصي انتقلت وظائف الكعبة إلى ابنه عبد الدار لكبر سنه، ثم أُعطيت السقاية والرفادة لأبناء عبد مناف، وأُعطيت الحجابة واللواء والندوة عبد الدار.

بناء الكعبة وعمارتها عبر العصور

البناء الأول:

بناء إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) حينما انهار بناؤها، ولم يبق منها إلا القواعد التي غطتها الرمال والحصى. قال تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" (البقرة: 127)، وواضح من الآية أن إبراهيم لم يضع القواعد التي هي أساس البيت الحرام، وإنما رفع بناءه.

البناء الثاني:

في عهد قصي تشقق بناء الكعبة؛ فأعاد بناءها، وبنى دار الندوة؛ ليجتمع فيها كبار القوم للتشاور فيما يهمهم.

البناء الثالث: بناء قريش:

حفظ الله تعالى البيت الحرام، وقامت قريش على عمارته وسقاية الحاج إلى أن جدت ظروف دعت قريشًا إلى تجديد بناء الكعبة؛ فبعد عام الفيل بحوالي ثلاثين عاما حدث حريق كبير بالكعبة، وذلك أن امرأة من قريش كانت تبخر الكعبة فاشتعلت النار في الكعبة؛ فضعف البناء، ثم جاء بعد ذلك سيل حطم أجزاء كبيرة من الكعبة فخافت قريش من هدمها وإعادة بنائها، فقال لهم الوليد تريدون الهدم أو الإصلاح؟ قالوا: نريد الإصلاح! قال فإن الله لا يهلك المصلحين.

فارتقى الوليد بن المغيرة على جدار الكعبة ومعه الفأس وقال: "اللهم إنا لا نريد إلا الإصلاح"، ثم هدم؛ فلما رأت قريش ما هدم من الكعبة ولم يأتهم العذاب هدموا معه وأعادوا بناءها، وكان ارتفاعها ثمانية عشر ذراعا، وكان باب الكعبة مرتفعا بأربعة أذرع وذلك لكي يدخلوا من أرادوا ويمنعوا من أرادوا، وكانت حجتهم برفع الباب هو لمنع مياه السيل من الدخول إلى داخل الكعبة، وبنوا لها سقفا خشبيا سطحًا، ووضعوا له ست دعائم في صفين، ولكنهم نقصوا من عرضها ست أذرع دخلت ضمن حجر إسماعيل.

يذكر أن الصانع الذي قام بعملية البناء هو باقوم وهو رومي الأصل كان ملما بصناعة البناء والنجارة. كما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد شارك في بناء الكعبة وحسم الخلاف بشأن الحجر الأسود، وذلك بأن جعل كل قبيلة تمسك بطرف حتى إذا بلغوا موضعه أخذه ووضعه بيده في موضعه.

البناء الرابع:

بناه عبد الله بن الزبير عندما أعلن خلافته بمكة بعد استشهاد الإمام الحسين عقب موت معاوية، بناها بالجص النقي من اليمن، كما أحدث فيها تغييرات أخرى؛ فقد ألصق الباب بالأرض، وفتح بابًا آخر يقابله ليخرج منه الناس، وجعل ارتفاعها سبع وعشرين ذراعًا، ولما فرغ من بنائها ضمخها بالمسك والعنبر وكساها بالديباج، وكان انتهاؤه من بنائها في شهر رجب سنة (649هـ).

البناء الخامس:

بناية الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان قد هدم ما قام به الزبير، وأعاد البناء على الشكل الذي بنته قريش.

البناء السادس:

بناء محمد علي باشا في عهد الخلافة العثمانية، وكان مطر غزير قد وقع بمكة سنة (1239 - 1240هـ)، وأعقبه سيل جارف عمَّ منطقة الكعبة ووصل ارتفاعه إلى طوق القناديل المعلقة، وحينئذٍ أرسل محمد علي مندوبًا، وخوّله القيام بما يصلح البناء المقدس، وبدأ العمل بحركة تنظيف واسعة وإزالة الرمال والأشياء العالقة بالسيل وكانت كالجبال الراسيات، ثم أرسل آلات ومؤنًا واسعة لعملية الإصلاح والبناء، كما أرسل النحاتين، وأمر المهندسين والعمال. وفي يوم (22 رمضان سنة 1240 هجرية) كتب محضرًا أرسل إلى والي مصر فيه شهادة المكيين بحسن عمارة البيت وتجميله على أعلى مستوى.


عمارة الكعبة في العصر الحديث

1- في عام 1363هجرية وفي عهد الملك عبد العزيز رحمه الله تم تغيير باب الكعبة.

2- عام 1377هـ وفي عهد الملك سعود –رحمه الله- تم نقض سقف الكعبة الأعلى وتجديد عمارته وتجديد السقف الأدنى لقدم أخشابه وتأكلها، وتم عمل قاعدة (ميدة) بين السقفين تحيط بجميع جدرانها مع ترميم الجدران الأصلية ترميماً جيداً، وتم إصلاح الرخام المحيط بجدران الكعبة من باطنها، كذلك تم ترميم الدرج الذي في باطن الكعبة المؤدي إلى سطحها وإصلاحه، وقد روعي في هذا الترميم:

أ – عدم بروز أي شيء من التعمير والإصلاح عن الكعبة المشرفة وجدرانها وأطرافها.

ب- عدم تذهيب أو تفضيض أو تمويه سقف الكعبة.

ج – أن يكون جميع ما يلزم الترميم من المواد المحلية.

د - أن يكون جميع ما يصرف على هذا الترميم من الكسب الحلال، وقد تم الانتهاء من هذا الترميم في 11/8/1377هـ.

3- في عهد الملك فيصل رحمه الله تم تغيير حلق باب الكعبة عام 1391هـ.

4- في عهد الملك خالد رحمه الله تم تغيير باب الكعبة القديم بالباب الحالي عام 1399هـ.

5- في عام 1416هـ وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله تم ترميم جدار الكعبة من الخارج ترميماً شاملاً، وفي عام 1417هـ تم تجديد الكعبة المشرفة تجديداً شاملاً من الداخل، وشمل سقفي الكعبة والأعمدة الثلاثة وحوائط الكعبة من الداخل والأرضيات ورخام السطح والحوائط والسلم الداخلي والشاذروان وميزاب الكعبة وجدار حجر إسماعيل (عليه السلام).

وقد بدأ العمل في هذا الترميم الكبير للكعبة في 11/1/1417هـ وانتهى في يوم الأربعاء 2/7/1417هـ وكانت هذه آخر عمارة للكعبة المشرفة.





الحجر الأسود.. حجر بكى عنده رسول الله


الحجر الأسود هو حجر بيضي الشكل، لونه أسود ضارب للحمرة، وبه نقط حمراء وتعاريج صفراء، وقطره حوالي ثلاثين سنتيمترا، ويحيط به إطار من الفضة عرضه عشرة سنتيمترات، يقع في حائط الكعبة في الركن الجنوبي الشرقي من بناء الكعبة على ارتفاع متر ونصف متر من سطح الأرض، وعنده يبدأ الطواف. وللحجر الأسود كساء وأحزمة من فضة تحيط به حماية له من التشقق، وهناك روايات غير مؤكدة تقول: إن جبريل -عليه السلام- نزل به من السماء، أو إن هذا الحجر مما كشف عنه طوفان نوح، والمؤكد أن إبراهيم -عليه السلام- وضعه في هذا المكان علامة لبدء الطواف. ويسن تقبيله عند الطواف إذا تيسر ذلك، فإذا لم يتيسر اكتُفي بالإشارة إليه.


فضل الحجر الأسود

ـ عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضًا من اللبن، فسوَّدته خطايا بني آدم" رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح

ـ وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: نزل الركن الأسود من السماء فوضع على أبي قبيس "جبل" كأنه مهاة بيضاء -أي بلورة- فمكث أربعين سنة ثم وضع على قواعد إبراهيم. رواه الطبراني موقوفًا على عبد الله بن عمرو بإسناد صحيح، أي ليس مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.

ـ وروى الحاكم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبَّل الحجر الأسود وبكى طويلا، ورآه عمر فبكى لما بكى، وقال: "يا عمر هنا تُسكب العبرات". وثبت أن عمر -رضي الله عنه- قال وهو يقبله: "والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك"، رواه البخاري ومسلم.

ـ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا"، رواه أحمد في مسنده عن ابن عمر.

في ذلك الوادي الذي وصفه الله -تعالى- بأنه "غير ذي زرع" رفع إبراهيم وإسماعيل قواعدَ البيت الحرام، وعيونهما بين لحظة وأُخرى ترمق السماء، ويدعوان الله -تعالى- أن يتقبل عملهما ويجعله خالصاً لوجهه الكريم "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (البقرة: آية 127)، وما إن وصلا ببناء الكعبة إلى المكان الذي شاء الله -تعالى- حتى وضعا الحجر الأسود بجوار الكعبة.

أحداث تاريخية حول الحجر

(1) بقيت الكعبة على هيئتها من عمارة إبراهيم -عليه السلام- حتى أتى عليها سيل عظيم انحدر من الجبال، فصدع جدرانها بعد توهينها ثم بدأت تنهدم، فاجتمع كبراء قريش، وقرّروا إعادة بنائها.. وراحت قريش تنفذ ما قررته حتى ارتفع البناء إلى قامة الرجل، وآن لها أن تضع الحجر الأسود في مكانه من الركن، اختلفت حول مَن منها يضع الحجر في مكانه، وأخذت كلّ قبيلة تطالب بأن تكون هي التي لها ذلك الحقّ دون غيرها، وتحالف بنو عبد الدار وبنو عدي أن يحولوا بين أية قبيلة وهذا الشرف العظيم، وأقسموا على ذلك جهد أيمانهم، حتى قرّب بنو عبد الدار جفنة مملوءة دماً، وأدخلوا أيديهم فيها توكيداً لأيمانهم؛ ولذلك سُمُّوا "لَعَقَة الدم". وعظُمَ النزاع حتى كادت الحرب أن تنشب بينهم لولا أن تدخل أبو أمية بن المغيرة المخزومي بعد أن رأى ما صار إليه أمر القوم، وهو أسنُّهم، وكان فيهم شريفاً مطاعاً، فقال لهم:

يا قوم، إنما أردنا البرَّ، ولم نرد الشرَّ؛ فلا تحاسدوا، ولا تنافسوا؛ فإنكم إذا اختلفتم تشتت أُموركم، وطمع فيكم غيركم، ولكن حكِّموا بينكم أول مَن يطلع عليكم من هذا الفج [أو اجعلوا الحكم بينكم أول مَن يدخل من باب الصَّفا] قالوا: رضينا وسلمنا(5).

فلما قبلوا هذا الرأي أخذوا ينظرون إلى باب الصفا منتظرين صاحب الحظّ العظيم، والشرف الرفيع الذي سيكون على يديه حقن دمائهم، وحفظ أنفسهم.. فإذا بالطلعة البهية، والنور الساطع، انظروا.. إنه محمد بن عبد الله.. إنه الصادق الأمين.. وبصوت واحد: هذا الأمين قبلناه حكمًا بيننا.. هذا الصادق رضينا بحكمه.. ثمّ تقدم نحوه كبراؤهم وزعماؤهم: يا محمد، احكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون! نظر إليهم رسولُ الله –صلّى الله عليه وآله وسلم- فرأى العداوة تبدو في عيونهم.. والغضب يعلو وجوههم.. والبغضاء تملأُ صدورهم.. أيُّ قبيلة سيكون لها هذا الشرف العظيم، والفخر الكبير، إن حكم لقبيلة دون أُخرى؟ وهل سيرضون بحكم كهذا، وقد ملئت قلوبهم بغضاً، ونفوسهم حقداً، ووضعوا أيديهم على مقابض سيوفهم، وعلت الرماح فوق رؤوسهم؟

في هذا الجو المرعب المخيف والمحاط بالشرّ، كلّ الشرّ، يقف الصادق الأمين ليعلن حكماً ينال رضاهم جميعاً، ويعيد السيوف إلى أغمادها.. الجميع سكوت ينتظر ما يقوله فتى قريش وأمينُها، وهو في هذا العمر (35 سنة) أمام شيوخ قريش وساداتها.. قال رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم-: هَلُمّ (هلمّوا) إليّ بثوب، الكلُّ ينظر إليه، ماذا يُريد بهذا محمدٌ؟ فيقول آخرون: انتظروا لنرى. أُتي بالثوب، نشره بيديه المباركتين، رفع الحجر ووضعه وسط الثوب، ثمّ نظر إليهم وقال: ليأخذ كبيرُ كلِّ قبيلة بناحية من الثوب. فتقدّم كبراؤهم وأخذ كلّ واحد منهم بطرف من أطراف الثوب، ثم أمرهم جميعاً بحمله إلى ما يحاذي موضع الحجر من بناء الكعبة حيث محمد بانتظارهم عند الركن.. تناول الحجر من الثوب ووضعه في موضعه؛ فانحسم الخلاف، وانفضَّ النزاع بفضل حكمة الصادق الأمين، التي منعت الفتن أن تقع، وحفظتِ النفوس أن تزهق، والدماءَ أن تُراق.

(2) أزال القرامطة -لعنهم الله- الحجر الأسود عام 317هـ، وقلعوه من مكانه، وقتلوا حجاج بيت الله، ودفنوا الناس أحياء في بئر زمزم الطاهرة، وذهبوا بالحجر إلى البحرين؛ فبقي إلى عام 339هـ، حيث أعاده الخليفة العبَّاسي المطيع لله إلى مكانه وصنع له طوقين من فضة، فطوقوا الحجر بها وأحكموا بناءه.

(3) في عام 363هـ دخل الحرم وقت القيلولة رجل رومي متنكِّرًا؛ فحاول قلع الحجر؛ فابتدره رجل يمني، وطعنه بخنجره فألقاه ميتًا.

(4) في عام 414هـ تقدم بعض الباطنية فطعن الحجر بدبوس؛ فقتلوه في الحال. وفي أواخر القرن العاشر جاء رجل أعجمي بدبوس في يده؛ فضرب به الحجر الأسود، وكان الأمير"ناصر جاوس" حاضرًا فوجأ (فضرب) ذلك الأعجمي بالخنجر فقتله.

(5) في آخر شهر محرم عام 1351 هـ جاء أفغاني؛ فسرق قطعة من الحجر الأسود، وسرق أيضًا قطعة من أستار الكعبة، وقطعتي فضة من المدرج الفضي؛ فأُعدِم عقوبة له وردعًا لأمثاله، ثم أُعيدت القطعة المسروقة يوم 28 ربيع الثاني من العام المذكور إلى مكانها، فوضعها الملك عبد العزيز آل سعود بعد أن وضع لها المختصون المواد التي تمسكها والممزوجة بالمسك والعنبر. وأول مَن ربط الركن الأسود بالفضة هو ابن الزبير لما أصاب الكعبة الحريق، وتصدع ثلاث قطع.

(6) في عهد السلطان عبد المجيد الثاني أرسل طوقًا من ذهب وزنه عشر أوقيات رُكِّب على الحجر الأسود بعد أن أُزيلت الفضة، وكان ذلك عام 1268هـ، ولم يُعلَم أن الحجر الأسود طُوِّقَ الذهب غير هذه المرة، ويقول الحضراوي: إن ذهب هذا الطوق من كنز وُجِدَ في شعب أجياد بمكة المكرمة.
(7) في سنة 1281هـ أرسل السلطان عبد العزيز العثماني طوقًا من فضة؛ فوُضِعَ مكان الطوق الذي أرسله السلطان عبد المجيد الثاني.
(8) في عام 1331هـ غُيِّرت الفضة المُحاطَة بالحجر الأسود، وذلك في خلافة السلطان محمد رشاد العثماني.

(9) في عام 1290هـ عُمِلَ له غطاء من الفضة في وسطه، فتحته مستديرة، قطرها 27 سم يرى منها الحجر، ويُستلم.

أول من ربطه بالفضة

كان ابن الزبير أول من ربط الركن الأسود بالفضة لما أصابه الحريق، ثم رقت الفضة وتزعزعت وتقلقلت حول الحجر حتى خافوا على الركن أن ينقض، فلما اعتمر هارون الرشيد سنة 189هـ أمر بالحجارة بينها الحجر الأسود فثبتت بالماس من فوقها وتحتها ثم رفع منها الفضة، وكان الذي عمل ذلك ابن الطحان مولى ابن المشمعل.




المُلتَزَم هو مكان الالتزام من الكعبة، ويقع بين الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة، وإليه يتجه الحاج أو المعتمر بعد تمام الطواف، يلصق به بطنه وصدره، ويداه ممدودتان إلى أعلى، واضعًا خده على الجدار، نادمًا على خطيئته وعلى تفريطه في جَنْبِ الله، يطلب العفو والغفران من الله، سائلاً العفو والعافية في الدين والدنيا، وأن يجعله حجًّا مبرورًا، معاهدًا ربَّه أن يمتثل أمره، ويؤدي فرضه، وأن يبتعد عما حرمه.

وسُمِّي المُلتَزَم بهذا الاسم؛ لأن الحاج يلتزم هذا المكان للدعاء فيه، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو فيه.
ويُقَال له: "المدعا" لأن الناس تتضرع فيه بالدعاء، ويقال له المُتَعَوَّذ، وكلاهما من أسماء المُلتَزَم.

قال ابن عباس-رضي الله عنه-: "المُلْتَزَم": ما بين الحجر والباب.

وعن مجاهد قال: ما بين الركن والباب يُدْعَى المُلتَزَم، ولا يقوم عبد ثم يدعو الله بشيء؛ إلا كان خيرًا له إن شاء الله.

وعن أيوب قال: رأيتُ القاسم بن محمد وعمر بن عبد العزيز يقفان في ظهر الكعبة بحيال الباب يتعوذان، ويدعوان ويبكيان.

ومر ابن الزبير بعبد الله بن العباس وهو يدعو الله عند المُلْتَزَم بخشوع لم يرَ قبله.

عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: "طفتُ مع عبد الله بن عمرو؛ فلما جئنا دبر الكعبة قلتُ: أَلا تتعوذ؟ قال: أعوذ بالله من النار، ثم مضى حتى استلم الحجر؛ فقام بين الركن والباب، ثم وضع صدره ووجهه وذراعيه وكفَّيْه بَسْطًا، وقال: هكذا رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يفعل".


من المعلوم أن فن الزركشة من أرقى الفنون التي يتميز بها الصانع العربي الماهر، وزركشة كسوة الكعبة المشرفة على وجه الخصوص لها سمات تحفّ بها القداسة لتضيف صفحات رائعة للفن الإسلامي الذي يبهر العيون، ويشرح القلوب، ويشيع في أنحاء المكان شعورا طاغيا بالعظمة والجلال تنتفض له قلوب المؤمنين.

وستارة باب الكعبة التي يطلق عليها (البرقع) كانت تصنع قديماً في مصر (دار الخرنفش) من الحرير الأطلس، وهي أكثر قطع الكسوة المشرفة احتفاء بالزخارف النباتية والهندسية والخطية، وكانت مزركشة بالمخيش الأبيض والمذهب ومبطنة بالحرير الأبيض، وكانت الزركشة الهندسية تتماثل حول محورها الرئيسي فقط، أما زركشة الخط فهي لا تخضع لهذا التماثل؛ نظرا لوجود آيات قرآنية تأخذ مساحة أكبر من النصف.

وتكثر الزخارف والزركشة في الجزء السفلي من الستارة، وهو ما يُسمى بالقائم الكبير الذي به فتحة باب الكعبة لكي يبعد باقي الزخارف الكتابية عن مستوى الأرض بأكبر مسافة ممكنة؛ لأنها تحتوي على آيات قرآنية، وتأخذ هذه الآيات أشكالا دائرية وبيضاوية على هيئة القنديل أو ثمرة الكمثرى؛ فتبدو كتحفة فنية ليس لها نظير.

أما الآن فتصنع ستارة باب الكعبة من الحرير الطبيعي بارتفاع ستة أمتار ونصف، وبعرض ثلاثة أمتار ونصف، ومكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وقد استخدمت بعض قطع الحرير الأخضر إمعانا في إظهار الآيات المؤكدة لمعاني الإيمان والتوبة، وزركشت بالدوائر وبالتكوين المتكرر بلا فروع نباتية حتى بدت للناظر في صورة رائعة.





باب الكعبة المشرفة...يرتفع عن ارض المطاف بحوالي 2.5 وارتفاع الباب 3.06 متر وعرضه 1.68 متر والباب الموجود اليوم هدية الملك خالد بن عبدالعزيز يرحمه الله وقد تم صنعه من الذهب حيث بلغ مقدار الذهب المستخدم فيه للبابين حوالي 280 كيلو جرام عيار 99.99 بتكلفة اجمالية بلغت 13 مليونا و 420 الف ريال عدا كمية الذهب


مقام إبراهيم ياقوتة من الجنة على الأرض


هو حجر رخو من نوع حجر الماء، لونه بين البياض والسواد والصفرة، وهو مربع الشكل وطوله حوالي نصف متر، ومقام إبراهيم هو الحجر الذي قام عليه نبي الله إبراهيم الخليل (عليه الصلاة والسلام) حين ارتفع بناؤه للبيت، وشق عليه تناول الحجارة، فكان يقوم عليه ويبني، وإسماعيل (عليه السلام) يناوله الحجارة. وهو أيضًا الحجر الذي قام عليه للنداء والأذان بالحج في الناس.

روى البخاري (رحمه الله) في صحيحه من حديث ابن عباس (رضي الله عنهما) في قصة إبراهيم (عليه السلام) وبنائه للبيت، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "فعند ذلك رفعا -إبراهيم وإسماعيل- القواعد من البيت؛ فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة، وإبراهيم يبني، حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه، وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجر وهما يقولان: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، قال: فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت، وهما يقولان: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم".

وفي هذا الحجر المكرم معجزة أثر قدمي إبراهيم (عليه السلام) حيث جعل الله تعالى تحت قدميه من ذلك الحجر في رطوبة الطين حتى غاصت قدماه وبقي أثرهما ظاهرًا حتى يومنا هذا، وقد تغير أثر قدميه في ذلك الحجر عن هيئته وصفته الأصلية؛ وذلك بمسح الناس له بأيديهم خلال هذه القرون الطويلة، قبل وضع المقام في مقصورة مغلقة.

يقول أنس (رضي الله عنه) قال: رأيت المقام فيه أصابع إبراهيم وأخمص قدميه، غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم.

شبه قدمي الرسول (صلى الله عليه وسلم) بقدمي سيدنا إبراهيم (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حديث الإسراء في وصف سيدنا إبراهيم (عليه السلام): "ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به". (صحيح البخاري).

وكان أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي الصحابي الجليل، يقول: ما رأيت شبهًا كشبه قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) بقدم إبراهيم التي كنا نجدها في المقام



فضل المقام



ذكر الله تعالى المقام الكريم في كتابه العزيز في آيتين عظيمتين كريمتين: ذكره الله تعالى في آية بينة من أعظم آيات حرم الله كما أمر المؤمنين باتخاذه مصلى قال تعالى: "وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى" (البقرة: آية 125).

وقال تعالى في ثنائه وذكره للبيت والمقام: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ*فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ" (آل عمران: 96-97).

وهكذا أبقى الله تعالى ذكر هذا المقام الكريم يُذكر مع بيت الله وحجه، ومع الصلاة والدعاء خلفه إلى ما شاء الله تعالى.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: "الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة، ولولا أن الله طمس على نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب" رواه الترمذي، وهو صحيح. وعن أ نس (رضي الله عنه) قال: قال عمر (رضي الله عنه): "وافقت ربي في ثلاث، فقلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: "وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى" (البقرة: آية 125)، وروى البخاري في صحيحه عن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: "قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) فطاف بالبيت سبعًا، وصلى خلف المقام ركعتين، ثم خرج إلى الصفا"، وقد قال الله تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" (الأحزاب: آية 21) وذكر الحديث.

وروى مسلم في صحيحه عن جابر (رضي الله عنه) في صفة حجة النبي (صلى الله عليه وسلم): "حتى إذا أتينا البيت معه (صلى الله عليه وسلم) استلم الركن فرمل ثلاثًا، ومشى أربعًا ثم نفذ إلى مقام إبراهيم (عليه السلام) فقرأ: "وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى" (البقرة: آية 125) فجعل المقام بينه وبين البيت، وكان يقرأ في الركعتين "قل هو الله أحد"، و"قل يا أيها الكافرون"؛ لذلك يشرع بعد الطواف صلاة ركعتين خلف المقام ولا يشرع مسح المقام فضلا عن تقبيله، وكان ابن الزبير (رضي الله عنهما) ينهى عن ذلك ويقول: "إنكم لم تؤمروا بالمسح وإنما أمرتم بالصلاة". وكان ابن عمر (رضي الله عنهما) إذا أراد أن يصلي خلف المقام جعل بينه وبين المقام صفا أو صفين أو رجلا أو رجلين.

موضع المقام

روى الأزرقي في أخبار مكة بأسانيد صحيحة أن المقام كان في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر وعمر في الموضـع الذي هو فيه الآن حتى جاء سيل في خلافة عمر (رضى الله عنه) فاحتمله حتى وجد أسفل مكة فأتي به، فربط إلى أستار الكعبة حتى قـدم عمر فاستثبت في أمره حتى تحقق موضعه الأول فأعاده إليه وبنى حـوله.

حلية المقام

أول من حلَّى المقام الخليفة المهدي العباسي؛ لما خشي عليه أن يتفتت فهو من حجر رخو، فبعث بألف دينار، فضببوا بها المقام من أسفله إلى أعلاه، وفي خلافة المتوكل زيد في تحليته بالذهب، وجعل ذلك فوق الحلية الأولى، وذلك في مصدر سنة 236هـ.

ولم تزل حلية المهدي على المقام حتى قلعت عنه في سنة 256هـ لأجل إصلاحه فجدد وصب عليه حتى يشتد، وزيد في الذهب والفضة على حليته الأولى، فعمل له طوقان من ذهب فيهما 992 مثقال وطوق من فضة، وأحضر المقام إلى دار الإمارة وأذيبت له العقاقير بالزئبق وشد بها شدا جيدًا حتى التصق، وكان قبل ذلك سبع قطع قد زال عنها الالتصاق لما قلعت الحلية عنه في سنة 255هـ لأجل إصلاحه. وكان الذي شده بيده في هذه السنة بشر الخادم مولى أمير المؤمنين المعتمد العباسي، وحمل المقام بعد اشتداده، وتركيب الحلية إلى موضعه وذلك 256هـ.

من المعلوم أن هذا الحجر كان داخل مقصورة نحاسية مربعة الشكل وعليها قبة قائمة على أربعة أعمدة تحتل مساحة كبيرة بجوار الكعبة، إلا أن كثرة الحجاج في السنوات الأخيرة أوجبت توسعة المطاف بعـد أن ضاق بالطائفين فكان وجـود القبة عائقا لهذه التوسعة. ودارت مناقشات بين علماء المسلمين حول جـواز نقل المقام من موضعه واختلفت الآراء بين القول بالجـواز أو عـدمه.

وانتهى الأمر إلى قرار من رابطة العالم الإسلامي في جلسة الرابطة المنعقدة بتاريخ (25 من ذي الحجة 1384هـ) بإزالة جميع الزوائد الموجـودة حول المقام، وإبقـاء المقام في مكانه على أن يُجعل عليه صندوق من البلوري السميك القوي على قدر الحاجة وبارتفاع مناسب يمنع تعثر الطائفين ويتسنى معه رؤية المقام، ووافق الملك فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية -رحمه الله- وأصدر أمره بتنفيذ ذلك، فعمل له غطاء من البلور الممتاز، وأحيط هذا الغطاء بحاجز حديدي، وعملت له قاعدة من الرخام نصبت حول المقام لا تزيد مساحتها عن 180 في 130 سنتمترا بارتفاع 75 سنتمترا، وتم ذلك في رجب 1387هـ؛ حيث جرى رفع الستار عن الغطاء البلوري في حفل إسلامي، واتسعت رقعة المطاف وتسنى للطائفين أن يؤدوا مناسك الطواف في راحة ويسر، وخفت وطأة الزحام كثيرا.

أما عام 1998م وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله فقد تم تجديد غطاء مقام إبراهيم (عليه الصلاة والسلام) من النحاس المغطى بشرائح الذهب والكريستال والزجاج المزخرف، وتم وضع غطاء من الزجاج البلوري القوي الجميل المقاوم للحرارة والكسر على مقام إبراهيم (عليه السلام)، وشكله مثل القبة نصف الكرة، ووزنه 1.750 كجم، وارتفاعـه 1.30 م، وقطره من الأسفل 40 سم، وسمكه 20 سم من كل الجهات، وقطره من الخارج من أسفله 80 سم، ومحيط دائرته من أسفله 2.51 م.



مآذن الحرم المكي وروعة المكان



كانت المساجد الأولى التي بنيت في عهد الرسول -عليه الصلاة والسلام- وفي عهد الخلفاء الراشدين بغير مآذن، ثم أضيفت إليها المآذن لتكون مكانا مرتفعا ينادي فيه المؤذن للصلاة. وقد تفنن المعماريون في أشكال المآذن ودوراتها حتى أخذت أشكالا مختلفة حسب البلاد والأزمنة، وأصبح لكل إقليم من الأقاليم الإسلامية طراز خاص من المآذن ينسب إليه. والمئذنة لها دلالة إيمانية وروحانية وتعبيرية، خاصة أنها تماثل الرقم "1" الذي يرمز للوحدانية، وتناظر في مظهرها الحرف "ا"، وهو نفس الحرف الذي يبتدئ به اسم الله. والمآذن بواسطتها يعلو صوت المؤذن، وهو ينادي للصلاة على كل ما عداه من أصوات، وتصبح كلمة "الله أكبر" ملء الأسماع على طول المدى.

مآذن الحرم المكي

للمسجد الحرام سبع مآذن إلى جانب مآذن حديثة أضافتها الحكومة السعودية، ومنها:

مئذنة باب العمرة: وتقع في الجهة الشمالية الغربية من المسجد الحرام، وبناها الخليفة العباسي في عمارته للمسجد عام 139 هـ، ثم جددها صاحب الموصل عام 551 هـ، ثم أصلحت مرة ثالثة عام 843 هـ زمن السلطان جقمق المملوكي، ثم هدمها السلطان سليم خان وأعاد بناءها.
مئذنة باب الوداع: وقد أنشأها الخليفة المهدي العباسي، ثم جددها السلطان المملوكي شعبان، وكانت قد سقطت عام 771 هـ فجددها عام 772 هـ.
مئذنة باب علي: أنشأها الخليفة المهدي العباسي عام 168 هـ ثم أعاد بناءها السلطان العثماني سليمان خان، هذا بالإضافة إلى مئذنة قايتباي التي تجاور باب السلام، ومئذنة باب الزيارة التي أنشأها الخليفة المعتضد العباسي عام 248 هـ ثم جددها السلطان الأشرف أبو النصر برسباي سلطان مصر وبلاد الشام والحجاز عام 826 هـ، والمئذنة السليمانية التي بناها السلطان سليمان العثماني.
ثم جاءت التوسعة الجديدة في عهد الملك خادم الحرمين الشريفين، والتي شملت مئذنتين جديدتين ارتفاع كل منهما 89 مترًا، تشبهان في تصميمهما المعماري وفي المواد المستخدمة المآذن القديمة القائمة حتى صار للحرم المكي تسع مآذن يتوزع عليها الضوء بطريقة خاصة حتى زينت للناظرين، وبدت في حلة رائعة ليس لها نظير يعشقها كل من رآها ولا ينساها من شاهدها حتى أمست مآذن الحرم من أعظم الذكريات.
من الجدير بالذكر أنه كان يؤذن من على جميع المآذن في الصلوات الخمس قبل إدخال الكهرباء، وكان المؤذنون يرددون ما يقوله رئيس المؤذنين أو شيخهم الذي كان يؤذن من فوق قبة بئر زمزم ويتبعه الجميع، وذلك قبل أن تدخل الكهرباء للحرم المكي الشريف.

حجر إسماعيل.. صلاة داخل الكعبة




حجر إسماعيل بناء مستدير على شكل نصف دائرة، أحد طرفيه محاذٍ للركن الشمالي، والآخر محاذٍ للركن الغربي، ويقع شمال الكعبة المعظمة، ويبلغ ارتفاعه عن الأرض 30ر1 متر، وقد ذكرت بعض الأخبار أن إسماعيل -عليه السلام- وأمه مدفونان في هذا المكان.

وسُمِّي بحجر إسماعيل؛ لأن إسماعيل -عليه السلام- قد اتخذ إلى جوار الكعبة حجرًا، وهو عريش من أراك، وهي الشجرة التي يتخذ منها السواك، وقيل سُمِّي بذلك؛ لأن قريشًا في بنائها تركت من أساس إبراهيم -عليه السلام-، وحجرت على الموضع ليعلم أنه من الكعبة.

وقد عرف حجر إسماعيل بعد ذلك باسم الحطيم، وقد سُمِّي بذلك؛ لأن البيت رفع وترك وهو محطوط، وقيل لأن العرب كانت تطرح فيه ما طاقت فيه من الثياب، فيبقى حتى يتحطم من طول الزمان وقيل سُمّي بالحطيم؛ لأن الناس كانوا يحطمون هنالك بالإيمان.

وقد ورد في فضل حجر إسماعيل أحاديث وآثار كثيرة، منها:

عن عروة عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ما أبالي صليتُ في الحجر أو في الكعبة. أي أن الحجر جزء من داخل البيت، ومن صلَّى فيه فكأنما صلى في الكعبة.

وعن ابن أبي علقمة عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كنتُ أحب أن أدخل فأصلي فيه، فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي فأدخلني الحجر، فقال لي: صلِّي في الحجر إذا أردتِ دخول البيت، فإنما هو قطعة من البيت، ولكن قومك استقصروا حين بنوا الكعبة، فأخرجوه من البيت".

وعن المبارك بن حسان الأنماطي قال: رأيتُ عمر بن عبد العزيز في الحجر فسمعتُه يقول شكا إسماعيل -عليه السلام- إلى ربه حرَّ مكة، فأوحى الله إليه "إني أفتح لك بابًا من الجنة يجري عليك منه الرُّوح إلى يوم القيامة"، وفي ذلك الموضع تُوفّي، قال خالد: فيرون أن ذلك الموضع ما بين الميزاب إلى باب الحجر الغربي فيه قبره.

كما روي عن عبد الله بن صفوان الجمحي قال: حفر ابن الزبير الحجر، فوجد فيه سفطًا من حجارة خضر؛ فسأل قريشًا عنه فلم يجد عند أحد منهم فيه علمًا، قال: فأرسل إلى عبد الله بن صفوان فسأله فقال: هذا قبر إسماعيل -عليه السلام- فلا تحركه قال: فتركه.

عن محمد بن سوقة قال: كنا جلوسًا مع سعيد بن جبير في ظل الكعبة فقال: أنتم الآن في أكرم ظل على وجه الأرض.

وعن عمرو بن دينار عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ألا يحلف بين المقام والبيت في الشيء اليسير أخاف أن يتهاون الناس به.

وعن عكرمة بن خالد قال: رأى عبد الرحمن بن عوف جماعة عند المقام فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل يستحلف، قال: أفي دم؟ قالوا: لا، قال أفي مال عظيم؟

ويبدو من القراءة التاريخية أن الحجر كان محل اهتمام من الملوك والأمراء، سواء كانوا ملوك وأمراء الحجاز ومكة، أم أمراء وملوك الدول العربية والإسلامية؛ فلقد كانت الحجر حجارته بادية، وأبو جعفر المنصور يحج فرآها، فقال: لا أصبحن حتى يُستَر جدار الحجر بالرخام، فدعا بالعمال فعملوه على السرج قبل أن يصبح، وجدد رخامه المهدي، وكان تبطين البلاط بالرخام عام 161هـ، وكان رخامًا أبيض وأخضر وأحمر وكان مداخلاً بعضه في بعض أحسن من هذا العمل، ثم لما تكسر جدده أبو العباس عبد الله بن داود بن عيسى وهو أمير مكة سنة إحدى وأربعين ومائتين، ثم جدَّد بعد ذلك سنة ثلاث وثمانين ومائتين في خلافة المتوكل.
وقام بتجديده وعمّره الناصر العباسي سنة 576هـ، والمستنصر العباسي سنة 631هـ، والملك المظفر صاحب اليمن سنة 659هـ، والملك محمد بن قلاوون سنة 720هـ، والملك علي بن الأشرف شعبان سنة 781هـ، والملك الظاهر برقوق سنة 801هـ، ثم جرت إصلاحات مختلفة فيه سنة 822هـ، وعمّره الملك قانصوة الغوري (916هـ)، والسلطان قايتباي سنة 888هـ، والسلطان عبد المجيد خان 1260هـ.

من المعلوم تاريخيًّا أنه لم تجرِ عادة بوضع كسوة على الحجر، غير أنه في عام (852)هـ وصلت كسوة إلى الحجر مع كسوة الكعبة من مصر؛ فوُضِعت في جوف الكعبة، ثم كُسي بها الحجر من الداخل في السنة التالية.

الجلوس في الحجر

روى ابن جريج أنه كان يجلس مع ابن عباس في الحجر، وكان لعبد المطلب مفرش في الحجر لا يجلس عليه غيره، ولا يجلس معه عليه أحد، ولم ينل شرف الجلوس عليه إلا النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو غلام؛ فقد دخل الحجر وأراد الجلوس عليه، ولكن القوم منعوه من الجلوس عليه، فقال عبد المطلب، دعوا ابني فإنه يحس بشرف، أرجو أن يبلغ من الشرف ما لم يبلغ عربي قط.
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لو كان عندي سعة قدمت في البيت من الحجر أذرعًا، وفتحت له بابًا آخر يخرج الناس منه"، وعن سعيد بن جبير أن عائشة -رضي الله عنها- سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يفتح لها الباب ليلاً؛ فجاء عثمان بن طلحة بالمفتاح إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله: إنها لم تُفتَح بليل قط؛ فلا تفتحها، ثم قال لعائشة: إن قومك لما بنوا البيت قصرت بهم النفقة؛ فتركوا بعض البيت في الحجر؛ فادخلي فصَلِّي فيه.





أبواب الحرم المكي بين الزمان والمكان




للمسجد الحرام أبواب كثيرة تغيَّر اسم بعضها على مر العصور، وبقيت بعض الأسماء كما هي دون تغيير، ويبلغ عدد أبواب المسجد الحرام 25 باباً في الإجمالي، منها ثمانية في الشمال وسبعة في الجنوب وخمسة في الشرق وخمسة في الغرب.

أولاً : الجهة الشرقية

1 ـ باب السلام:

يُعرف باب السلام بباب "بني شيبة" وهو الباب الذي يدخل منه الحجيج لأداء طواف القدوم، وهذا الباب من تجديد السلطان سليمان خان عام 931 هـ ثم باب قايتباي كما سمي هذا الباب بباب النبي؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يخرج ويدخل منه أو من جهته إلى دار زوجته أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-، وكان في الموضع المعروف بـ"مولد فاطمة الزهراء" -رضي الله عنها- في زقاق الصوع، ولهذا الباب أسماء أخرى منها "باب الجنائز"، ومنها "باب الحريريين"؛ لأن الحرير كان يباع إلى جواره.

2 ـ باب مدرسة السلطان قايتباي، وهذا الباب نافذ من المسجد الحرام إلى شارع المسعى.

3 ـ باب العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، وسمي بذلك؛ لأنه كان يقابل دار العباس بن عبد المطلب بالمسعى المشهورة باسمه إلى الآن، ويعرف أيضاً بباب "الجنائز".

4 ـ باب علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وقيل باب "بني هاشم" وباب "البطحاء".

ثانياً: الجهة الجنوبية

1 ـ باب بازان: يقع بأقصى الجهة الجنوبية، وسمي بهذا الاسم لقربه من عين ماء بازان، وعُرف أيضًا بباب "بني سفيان"، ثم باب الصفا، وباب أجياد الصغير، وباب المجاهدية، وسمي كذلك باب الحميدية؛ نسبة إلى السلطان عبد الحميد، واسمه القديم باب أم هانئ بنت أبي طالب، وباب بني تميم، ويعرف أيضًا بباب التكية لمواجهته للتكية المصرية التي كانت مبينة أمامه، ويعرف أيضًا باسم باب عجلان.

2 ـ باب الصفا: سمي بذلك؛ لأنه يلي الصفا، ويعرف أيضاً بـ"باب بني مخزوم"؛ لأنهم كانوا يسكنون في تلك الجهة.

3 ـ باب أجياد الصغير ويعرف أيضاً بـ "باب الخلفيين".

4 ـ باب المجاهدية ويقال له "باب الرحمة"، ويسمى الآن بـ "باب أجياد" لأنه يقع في مواجهة شارع أجياد.

5 ـ باب مدرسة الشريف عجلان أو ب:اب بـ "باب بني تيم".

ثالثًا: الجهة الغربية

1 ـ باب الحزورة:

الحزورة: اسم لسوق في الجاهلية كانت في هذا المكان وأدخلت في مساحة المسجد الحرام، وله أسماء أخرى مثل: باب البقالية وباب الوداع؛ لأن الناس يخرجون منه عند سفرهم، وعليه نص تأسيس باسم السلطان الناصر فرج بن برقوق مؤرَّخ بعام 804 هـ، وباب العمرة، ويحمل هذا الاسم؛ لأن المعتمرين من التنعيم يخرجون ويدخلون منه.

2 ـ باب إبراهيم نسبة: إلى رجل اسمه "إبراهيم الخياط"، كان يزاول عمله عند هذا الباب.

3 ـ باب مدرسة الشريف غالب.

4 ـ باب مدرسة الداوودية.

5 ـ باب العمرة، وسمي بذلك؛ لأن المعتمرين من التنعيم اعتادوا الدخول والخروج منه غالبًا.

رابعاً: الجهة الشمالية

1 ـ باب السدة ويسمى "باب العتيق" لكونه قريباً من دار ابن عتيق، وكان من الأعيان.

2 ـ باب مدرسة الزمامية.

3 ـ باب الباسطية، ويسمى "باب العجلة".

4 ـ باب القطبي، وسمي بذلك؛ لأنه كانت تقع بجواره مدرسة قطب الدين الحنفي، وكان يسمى قديماً "باب زيادة دار الندوة".

5 ـ باب المحكمة، وسمي بذلك لكونه ممراً للمحكمة الشرعية.

6 ـ باب السليمانية نسبة إلى السلطان سليمان خان.

7 ـ باب الدريبة.

هذه بعض الأبواب المطلة على الشوارع العمومية من الجهات الأربع، وتوجد أبواب رئيسية معروفة في الجهات الأخرى منها: باب الملك عبد العزيز، يقع في الجنوب الشرقي.

من المعلوم أن أبواب الحرم المكي خضعت لمجموعة من التغيير والتطوير، وإضافة أبواب جديدة حتى صارت أبواب المسجد الحرام "112" باباً، وصنعت الأبواب من أجود أنواع الخشب، وكسيت بمعدن مصقول ضبط بحليات نحاسية حتى بدت في كثير من الأحيان تحفة فنية رائعة
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababbik.forumarabia.com
 
معلومات قيمة عن الحرم المكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معلومات عن استخدام ورق الالومنيوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة احلي شباب بيك :: السياحة خير لينا كلنا :: السياحة في العالم-
انتقل الى: